الثلاثاء، حزيران ٣٠، ٢٠٠٩

صباحكم اجمل من عمان ...





صباحك اجمل عمان
مدينتي بطعم القهوه والركوة الاصيله كما اشتهي تذوقها واشتهي اعتناقها غواية وعشقا __
هذا الخاطر يحتويني وهكذا صباح مملوء برغبة احتضان قبله على جبين الوطن وانا في طريق العوده اليه_
لكم سافرت ولكم جبت مدنا ولكم كانت صوره عمان بطرقاتها .. واهلها جميلة تتراقص في ذاكرتي تتهادي على ايقاع شجي جميل يدغدغ القلب _
ها انا اشتق ورفاقي رحلتنا شوارع بيروت وهي تتدثر ثوبها الصيفي وجمال اوشحتها الجبليه كأنها سيده عشق لازوردي ترمي بفتنتها موج البحر ويلثم رواد قلبها رمال قدميها
دقائق جميله امضيتها لبنان لطيفه خرجت من قوقعه نص غزلي , لوحه رسمها الفنان الاعظم بقدرته الالهيه و عظمة الابداع في خلقه سبحانه ...رأيت فبها جميل المكان و الطيبعه ، رأيت الانسان و تأملت خصاله ..
لقد كان الزمان هناك نقطه فاصله بحثت فيها عن ملامح تسكنني في القلب ,تحتويني اناملها ترصد فينا احلى القصائد و احلى الصور ,,تسكنني وانا اردد مع اغنيه عمر العبدلات مصاحبه تصفيق صخب من صحبتي على ايقاعها الموسيقى اثناء الرحله ...
وجدتني اقود نفسي و خاطرها حيث المدينه حيث ايقاعها الحي فينا و اوتار الروايه حيث نستظل بظلها ونحتمي اشجانها...
عمان في القلب ودائما في القلب هي ..تحجز مكانها الاول حيث احتويتها في كل رشفه قهوة تصحب غربتي واكوام اوراقي و بعضا من ركام ارجيله ركدت نيرانها قربي ..
قبلو هذا الثغر كل صباح بابتسامه تملأ شدقي قلوبكم لانكم احضان اجمل و اعتق و اكثر المدن حضارة و بهائا .
..مدينه تجمع فيها اصالة القيمه و روح التحضر ,,عبق الذاكره و حاضر الابداع والتقدم ...همس الامان في عين الام و (اللمة الحلوة بين الاهل.)

عمان ..ما اجمل الرجوع اليك ..!!

زينا نافذ
اليوم فجرا طريق عودتي الى عمان
29-06-2009

الجمعة، حزيران ١٢، ٢٠٠٩

خارج النص..زينا بركات





خارج النص ….
الحلم غوايه ..
القلم غوايه
الورق , توأد فيه كل التهم و الشظايا
عذريه مخبوله باغتيال الحرف فينا على جرف ابيض

خارج النص ...
يغتال النبض حرفه , امام رصاصه زرعت نفسها قلب طفل...!

خارج النص ..مفاتيح الجنه ..طردنا منها اشرارا ...ونعود اليها فقراء ..مشردين دون ملامح دون ..هويه...!

خارج ...النص !
وطن يحتل ملامحاً في قلبي ,,يـعبـر مداد دمي يســتبيح اغتالي مرارا و تكرارا , يشرع بمضاجعه تلك النشوه المبتوره زقاق الذاكره ..

خارج النص
حلم ارق, مداد عبث احمق , يجترع الخوف .. يجترع الرغبه ...يستبيح الموت ..عذرا

خارج النص ...
حلم , اعتاد ان يسكن نبض الفقراء ...و وجد الرصيف ولكن الاخير لم يعد يـأنس وجوده وذاك الفتات القليل الممزوج بنبيذ القوت , فارتدى عبائته ورحل ..ّّ! اين , ذهب ينتشل بعضه من زحام ارق بالدهشه .. علق ونفسه وقلائد التراب ..
دَوَنَـهُ عنوان للمَاره )قبر نَزِق يروي قصص الشتاء والحرب(!!!

خارج النص ..
كاتب يصطاد نفسه كلما مر ب شبح فكره هزت احشاء اللغه فاجتاحتها عبقريه ايقاع جديد من المس لتولد شرارات التوقد توجسا فيه وينثر أرقه الممسوس هذا عن عاتقيه ...ويفترش وسادته تعبا بعدما أنهى طقوس النذر..خاصته !!

خارج النص ..
حدود الفضاء لا تسعني ..لا ترويني اشدقاء الكؤوس..والروايه لا تزال تحمل نفس العنوان والبدايه تكاد تقتص منك تعلن كل سطر (قلب مر من هنا ,,,وتكاد تحمل اعباؤه النفس حتى النهايه لتلفظ رمقها الاخير من الدهشه ..والحب..!)


خارج النص ..
ءَأعتبر ان كل ما مر بحياتي غلطه ..!
اذ ربما كنت لاقفز عبر الاساطير ورفاقها المعلن عن بطولاتهم ...اجترف من ايقاع غزوي لحروف الاقاصيص التي بترت فينا اي حلم جديد الهويه والملامح دون الحلم الذي رصدته عقولنا وتربت عليه آفاق الحكايا ...فوقفنا مكتوفي الخيال ,,مكتوفي الحلم على وتر ممسوس بفضول آخر ونبض آخر وهاويه جرف احمق أخرى نلوذ اليها فارين الى انفسنا...

زينا نافذ بركات
الاردن _عمان


بالتزامن مع الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة
http://www.jssc.org.jo/detail.php?id=8&type=AInnovators_road

الثلاثاء، حزيران ٠٢، ٢٠٠٩

وثيقة السلطان عبدالحميد لشيخه/ فيما يتعلق بتنحيته بعد رفضه بيع فلسطين لليهود



بعد المقدمة الضافية وحمد الله والثناء عليه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وتقبيل يدي شيخه ..راجياً دعواته الصالحة قال السلطان عبد الحميد رحمه الله:

أعرض لرشادتكم وإلى أمثال أصحاب السماحة والعقول السليمة المسألة المهمة الآتية، أمانة في ذمة التاريخ .. إنني لم أتخل عن الخلافة الإسلامية لسبب ما ، سوى أنني ـ بسبب المضايقة من رؤساء الاتحاد المعروفة باسم " جون تورك " وتهديدهم ـ اضطررت وأُجبرت على ترك الخلافة . إن هؤلاء الاتحاديين قد أصروا علي َّ بأن أصادق على تأسيس وطن قومي لليهود في الأرض المقدسة " فلسطين " ، ورغم إصرارهم فلم أقبل بصورة قطعية هذا التكليف ، وأخيراً بتقديم ( 150) مائة وخمسين مليون ليرة إنجليزية ذهباً ، فرفضت هذا التكليف بصورة قطعية أيضاً ، وأجبتهم بهذا الجواب القطعي الآتي : " إنكم لو دفعتم ملء الأرض ذهبا - فضلا عن ( 150) مائة وخمسين مليون ليرة ذهباً ـ فلن أقبل بتكليفكم هذا بوجه قطعي ، لقد خدمت الملة الإسلامية، والأمة المحمدية ، ما يزيد على ثلاثين سنة ، فلم أُسوّد صحائف المسلمين آبائي وأجدادي من السلاطين والخلفاء والعثمانيين ، لهذا لن أقبل تكليفكم بوجه قطعي أيضا" .

وبعد جوابي القطعي ، اتفقوا على خلعي ، وأبلغوني أنهم سيبعدونني إلى " سلانيك " فقبلت بهذا التكليف الأخير ، هذا وحمدت المولى وأحمده أنني لم أقبل بأن ألطخ الدولة العثمانية ، والعالم الإسلامي بهذا العار الأبدي الناشئ عن تكليفهم بإقامة دولة يهودية في الأراضي المقدسة " فلسطين " ، وقد كان بعد ذلك ما كان ، ولذا أكرر الحمد والثناء على الله المتعال وأعتقد أن ما عرضته كافٍ في هذا الموضوع المهم وبه أختم رسالتي هذه .

أقّبل يديكم المباركتين وأرجو أن تتفضلوا بقبول احترامي .

سلامي إلى جميع الإخوان والأصدقاء يا أستاذي العظيم . لقد أطلت ـ ولكم التحية ـ ولكن دفعني لهذه الإطالة أن يحيط علم سماحتكم ، وتحيط جماعتكم علماً بذلك أيضاً . والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

خادم المسلمين
عبد الحميد بن عبد المجيد

29 رمضان 1329هـ 22(أيلول ) سبتمبر 1911م

المصدر : http://www.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=13888