الخميس، نيسان ٣٠، ٢٠٠٩

لماذا نسائنا خائفات ؟؟؟؟؟




لماذا نسائنا خائفات ؟؟؟؟؟
لماذا نساءنا تعشق الخوف؟؟


ما هو الجرم الذي يبقى النساء مشدودات بحبل الخوف يقتص من قلوبهم المفجوعه كل ليله ..عندما يتسلل القهر الى اسرتهن و يمتص الحياة حتى من احلامهن , الصغيره ...فهي احلام صغيره مقارنه بأقرانهم الرجال
لست اتحدث عن المساواه بين الرجل او المرأه ولست اطرح المسأله تحديدا رغم ما تشير اليها من بعيد او قريب بعض اذرع الهلع التي ترافق ذاك الخوف جلابيبهن؟؟



الحاله نفسها تثير المتأمل في قضايا النصف الاول من المجتمع وما يتطرق اليه الاصلاح الاجتماعي الفكري وكل المحاولات الفكريه التي ترتقي بنا,
ك نساء عربيات ...او لنقل الشرقيات تحديدا ..
لا اظن ان الخوف ان تسلل الى قلب المرأة اي مرأة ولا احدد هويتها بطابع طبوغرافي اوجغرافي , اذ ما تسلل القهر ادراج النفس تختل كل التراكيب الي تشكل القالب الذي عليه المرأة ,,سواء كانت عربيه , اجنبيه وكافه الارض قاطبة المرأه هي المرأه ...لكن ما ورثناه نحن النسوه من مفاهيم معتقدات عادات او حتى آمال وطموحات يجعل الامر متباينا في تعاملنا والامر في دواخلنا نحن قبلا وخارجها تاليا ....!!!

والامر حقا يستثيرني ...
كلنا سيدات وكلنا ذوات تراكيب خاصه في التعبير عن انفسنا تناقضاتها احلامها ..لكن لكل مخاوفه وكل له دقائقه الارقه ولعلها تبدو واهيه او تشحننا باجسادنا ووعينا الى مفترقات عاصفه من حياتنا ..لنمر باصعب تجارب حياتنا و السخريه هنا ان المحنه او المصيبه تلعن نفسها ويطلق عليها بتجربــــــه .. وللاسف قد تكون ذهبت تلك الاخيره لتتعدى حدود التجارب والخبرات لتصبح خرابا موروثا ابد الدهر وتلاحقنا اشباح اللعنه الى ما نهايه !!!

وكثيرة تلك الاسباب و تعدد الاسباب والهلع واحد..!!!
عندما ارى كل ذاك العبء الذي تحمله السيده في قلبها منذ ان تطرق انامل الاقدار باب احلامها و بدءاً من احلامها التي تسلب قبل ان تبدأ ...
وربما القهر فينا لا يتعدى شبحا خلقناه من رذاذ الوهم والجهل خلقناه بأيدينا وتركناه يغتالنا في اعماقنا بهدوء وصمت , كأننا نتلذذ بتعذيب انفسنا ونسينا أن الله اذ ما خلقنا كرمنا يا بنات آدم وجعل فينا الطهر و العفه وفضاءل الانسان لنورثها نحن لابنائنا في المقام الاول ...فلماذا هذا التيه ..!!؟؟

هل هذه الهوه باتساع عالمنا لنسقط في قرارها منبوذين ..هل احساسنا بالرفض يقتل فينا اي ملاذ للفكر والانطلاق ...لا انادي بحريه الجسد قدر ما هي حريه التعبير عن مكنوناتنا كإناث ..عن انسانياتنا عن اشيائنا الصغيره وهي حق بآدميتنا وحق لنا ان نعيش وكيفما جعلتنا الظروف بخيباتها او بصعابها اليوميه.. او بكراكيب صبيانيه تجتاحنا كلما كان علينا ان نكبر ...انها الحياة وتطورها والحق بالعيش كنفها ولحظاتها حلوها او مريرها...


ربما هي رساله للكل رجل وامرأه حد سواء الا انها تكبر فينا كإناث اكثر منها في الرجل ...ماالذي يجلعنا اضعف لفهم هذا الخوف فينا ..!!وما الذي يغذي هذا الفراغ المستباح من مدركاتنا يوميا ومن مواريثنا التي كيفما كانت بحلوها اوعلقم اقدميتها ..
اظن انه الوعي بذواتنا والحوار معها في ادق ما يختص فينا نحن نون النسوه ...لكي يبزغ فجر جديد دون قهر او دون عنف او حتى نغدق بعيش كريم ببساطه علينا
ان نعـــي
ان نفكر ..
ان نتحاور ...الحوار اساس المعرفه و الوعي الانساني ...
علينا ان نجد أنفسنا أولا أن نرتقي بها ولا ندع أحدا رغم ما يحيطنا من موروث او عادات او تقاليد و ربما أمور الحياة تجعل ملامحنا تختفي ؛ يجب ان لا ندع كل ما يحيط يسلبنا ذواتنا ببساطتها وجمال ابجديتها الاولى وملامح الانسانيه لانها هي هويتنا التي تبدأ فيها النسوه ببناء خير هذه الاوطــان فلذات اكبادها ..

ربما البعض يرى انه الرجل ومجتمعه الذكوري ..وربما هو الامل بأن يفقد ..وربما هي مواريثنا القديمه التي تقتلنا قبل ان نولد ...!! ولعلها اخفاقات منا نحن نون النسوه أن نعلن ما نريد ..ونبغى في الحياة ,,بكل وضوح وبحق!!

أعود فأكرر هي ليست مناداة بالمساواة بين الرجل والمرأه هي مناداة للمرأه نفسها أن تطلق نفسها من شرنقتها حريرة الوهم و تدع نفسها تطير بداخلها الجميل لتكون أزهى الفراشات اذ ما حلقت في مجتمعاتها كافة ترسل جمالا فكريا نفسيا تجعل الجميع يغدق نفسه بفضاءل الجمال حوله ..انا اطالب بصحه نفسيه ذاتيه تعيشها المرأة لتعـــي نفسها من جديد ...عليها ان تبدأ بنفسها رغم الظروف تلقي بالنور قاع بعضها المكنون وترسم ملامح أكثر اشراقا لهويتها هي ....

الوعي والفكر ...الثقافه والحوار , دلالات قوية لتكوني ذلك سيدتي تفخرين بما أنت عليه رغم أنف الحياة...!

(تذكرن ان الخوف يبدأ ب الظلمه و ينتهي ببصيص من النور .. فيتسلل نور تلك الادراكات لتضيء عتم مخاوفنا التي تنكمش وحيده وتترك مهمله وراءنا على الطريق حيث نستدرك خطانا ونمضي ..)

إبحثن لتجدوا انفسكن اكثر وتمتعن بهذا فهو لأجلكن لتكونن الافضل اذ ما تعاملتن مع الحياة !

دمتم بكل ود...


زينا نافذ
الاردن –عمان
28- 4 - 2009