الجمعة، آذار ١٣، ٢٠٠٩

رذاذ حلم على هدب الفوضى


رذاذ حلم على هدب الفوضى




كانت تقف هناك تتأمل البائع وتتأمل كل تلك الهدايا بين يديها, أخبرها أن البضاعه المباعه لا ترد ولا تستبدل ...
نكست برأسها , صح..!!
قلبها بيع ولا يمكنها استرداده ولا حتى استبداله ولا حتى الاعلان عن شاغر فيه !!!

خرجت وكل تلك الاشياء بين يديها قد اثقلتها اوزار الدهشه في عيني البائع..
نظرت مره اخرى الى الأشياء في كفيها, تتأمل ذكريات صغيره عاشت على هدب الحلم ؛ تلك الفرحه اللطيفة الدقائق حيث عاشتها تختار له الأشياء في تفاصيلها الصغيره وكيف تراها جميلة فيه :_ تلك الساعه ستكون أجمل في يديه , رقائق التبع في ثغره , ذاك اللون يروي تشرين عينيه..... وتلك ثنايا عطر قد التصقت بحرير جسده و لامست شغاف قلبها رداذ الإنشار إذ ما هبت ريح الفراغ عندما ينحني اليها ...

استدركت نظرتها الى الكوم المعلق جدار الذاكره ... وخطوتها الحذره نحو الباب خارجاً.. استدارت بلطف الخطوه يمين المتجر ، نظرة اخيرة..؛ و ألقت ما في جعبتها من حنين؛ حاوية القمامه قارعة الايام....

رفعت جسدها الغض في ثوبه الابيض, ثائرا ً هو و نفسها و أعين الماره حيث تقف الدهشه و الرغبة على مقام وتري آخر للفضول يسمى الالم...ومضت سعيا ً بحثا عن خلاص ذاتها من أوزار حلم سكن هدب الفوضى والرياااااء

...


زينا نافذ
20-8-2007