الأحد، آذار ١٥، ٢٠٠٩

أنا و خربشاتٍ من بعضـي ... ثرثرة أرقة ...!


أنا و خربشاتٍ من بعضـي ... ثرثرة أرقة ...!



يأتيني المساء , كل ليله يحمل في عناقيد الأرق لهفة لمضاجعة الافكار على وسائد مخملية الحلم...وردية!

ولكن ملامح الحلم ضعيفة ؛ طلاسم خربشتها واهية على جدران الذاكره القادمة ....
أشباح المكان هناك مشنوقة في لهاث الزمن السـبيّ!

أنا سيدة توقفت عن الدهشة!
سيدة تعلمت ان تكثف الحياة في اطراف التجمد ...لتنقل من بصمات الموت أطراف قلبها الى إبتسامة رقراقة على شفتيها تبعث الدفىء مُقَل الخراب حولها لعلها تنعـم ببعض السكون .. السلام , رغم الموت!
في كل الدقائق المتروكه ببقايانا و مزيج الاقداح المخمورة بالألم , دمائي نبيذ فاخر على مائده الدهشة ...وقد اثقلها وزر السكر ..!
فآثرت الجمودية على رغبة الانفعال..

أنا سيدة , مقل التأوه لم تعد تشغف بالأدمع المسكوبة أو بعضا من هذيان البكاء....
يملؤ الايمان قلبها وهو على حافة الهاويه ....و رغــم كل القسوة أرسلت بعضها الساكن في المأمول من أحلامها بعيدا في منفاهـ ...منفى أبعد من حدود الثقه على الارض...!!

أنا سيدة تشتاق ما يسمى بوطن ...وقلب الوطن ...ورجل الوطــــن ...!!!
واخاف مع نسياني طعم الدهشة أن استفيق يوما لا اجد فيه بقايا الوطن على وسائدي حيث يتكىء الوجع ... هناك كل ليلة !!
وتبقى بقاياي هناك تتسكع مشردة ازقة الوهــــم ...وضياع الهوية في ذاتي مثلمـا هي ارضي...دون صفة ....دون قيد يحمل لي صفة او كنية ...!

الــداء يشتد بالوحدهـ المغتصبة , قلائد ذاكرة في عنق الصور..
تقتل الدقائق فينا و تبعث على رهاب اللــحظهـ حيثما تربعت اللعنهـ أمامك لتذكرك بذئب يفترس أحشاءك و ينهش الحيّ منك على إسفلت صلب من الدماء سمى يوما بالعـــرض ...حيث يتدثر الامان !!!!

لعنه تصيب الشعراء الرقراقة أجزاءهم أصحاب الحزن النبيل ...بوحشية تسحق احلامهم ...
داء يغير تراكيب ال _ دي إن إي _ في مورثاتنا الجميلة من حرف , لغة .. مبدأ , حب وعطـــــاء , يُعلن موتا بشعا تنصهر فيه كل القيم ... يواريها التراب.

طاعــــــــــــون ... بلا مصل واقي ...!!!


بردت أقداح النجوم هذا المساء...لملمت بعض هذيان الجرح هنا...
حملت اوراقي , تعثرت خطاي بحجر قديم في زوايا بعضي , به رجمت تلك الدهشة في كل مرايا المكان , لعلها تصرخ من الالم ؛ لكنها بقيت ساكنه لا يتحرك فيها الا الد مـــــ ع...!!!
تركتها وجريت مخدع الجسد لعله يسكن الى اجل غير مسمى قريب او بعيد.!!


( لا تدعــوا أحــــداً ... يسلبكم ذواتكم .. بريقها أو أرواحكم الجميلهـ , عـطرها .. ....لا أحـــد يسمح له بانتهاكنا في دواخلنا ..لا أحـــــــد..!)

----------
زينا نافذ
الاردن - عمان

كـل الـــــود

السبت، آذار ١٤، ٢٠٠٩

شحادين يا بلدنا -من مسرحيه آخ يا بلدنا آخ للفنان اللبناني شوشو..

شحادين يا بلدنا ..قالو عنا شحادين
من مسرحيه "أخ يا بلدنا " آخ..االفنان للبناني شوشو

شحادين يا بلدنا ... قالوا عنا شحادين

نشالين يا بلدنا ... قالوا عنا نشالين

محتالين يا بلدنا ... نحن شوية مساكين

مظلومين يا بلدنا ... أيه و حياتك مظلومين


عطشانين يا بلدنا ... والماي بخمس و ستين

جوعانين يا بلدنا ... و ما عندنا رز ولا طحين

طفرانين يا بلدنا .... و بالتعتير مليانين

محتارين يا بلدنا ...ليش منشكي محتارين


أراضينا للبيع للأغراب .. يا بلدنا

جرايدنا للبيع للسفارات .. يا بلدنا

ضمايرنا للبيع للجواسيس .. يا بلدنا

على أونا .. على دوّي .. مين بدو يشتري مين

نحن يا أهل المروة .. مساكين مساكين


وزرا و نواب للبيع ..

مدرا ء و حجاب للبيع ..

شعرا و كتاب للبيع ..

كلو كلو للبيع ..


ليش منسرق .. ما سألتونا ..
منسرق لأنه سرقونا ..

ليش منبيع .. ما سألتونا ..
منبيع لأنو بأعونا !!

سرقونا الكبار ... باعونا الكبار

ونحنا حرامية دراويش .. صغار .. صغار .. صغار

صغار .. صغار .. صغار ..!!


شحادين يا بلدنا ... قالوا عنا شحادين

نشالين يا بلدنا ... قالوا عنا نشالين

محتالين يا بلدنا ... نحن شوية مساكين

مظلومين يا بلدنا ... أيه و حياتك مظلومين

الجمعة، آذار ١٣، ٢٠٠٩

رذاذ حلم على هدب الفوضى


رذاذ حلم على هدب الفوضى




كانت تقف هناك تتأمل البائع وتتأمل كل تلك الهدايا بين يديها, أخبرها أن البضاعه المباعه لا ترد ولا تستبدل ...
نكست برأسها , صح..!!
قلبها بيع ولا يمكنها استرداده ولا حتى استبداله ولا حتى الاعلان عن شاغر فيه !!!

خرجت وكل تلك الاشياء بين يديها قد اثقلتها اوزار الدهشه في عيني البائع..
نظرت مره اخرى الى الأشياء في كفيها, تتأمل ذكريات صغيره عاشت على هدب الحلم ؛ تلك الفرحه اللطيفة الدقائق حيث عاشتها تختار له الأشياء في تفاصيلها الصغيره وكيف تراها جميلة فيه :_ تلك الساعه ستكون أجمل في يديه , رقائق التبع في ثغره , ذاك اللون يروي تشرين عينيه..... وتلك ثنايا عطر قد التصقت بحرير جسده و لامست شغاف قلبها رداذ الإنشار إذ ما هبت ريح الفراغ عندما ينحني اليها ...

استدركت نظرتها الى الكوم المعلق جدار الذاكره ... وخطوتها الحذره نحو الباب خارجاً.. استدارت بلطف الخطوه يمين المتجر ، نظرة اخيرة..؛ و ألقت ما في جعبتها من حنين؛ حاوية القمامه قارعة الايام....

رفعت جسدها الغض في ثوبه الابيض, ثائرا ً هو و نفسها و أعين الماره حيث تقف الدهشه و الرغبة على مقام وتري آخر للفضول يسمى الالم...ومضت سعيا ً بحثا عن خلاص ذاتها من أوزار حلم سكن هدب الفوضى والرياااااء

...


زينا نافذ
20-8-2007

الأربعاء، آذار ٠٤، ٢٠٠٩




هنا ترقد فوضاي ..وهواجسي وبعضا من شذرات قلمي ..!!
اهلا بكل من يحمل في جعبته صدى كلمه او صدى روايه ...
نقبل بقلائد احلامكم التائهه والتي ربما سقطت منكم عثرات الحروف و الفضاااء..
بقيت بمداد الفكر كلماتنا مشنوقه همس النفس و اختلائها بذات القبح و ذات الجمال ..هناك حيث ترقد ارواحنا , ركن قلب..!
لذا كانت هي فضاءااااات تدور بها رحى الحروب, خير و شر طيب و أنين... ولذا, كان هذا قلب يتأوه ..يبكي و يبتسم , لاننا ببساطه بشر ..واحلامنا لم تسكن قصورا الا من رماال....!!


----------------

زينا نافذ

4- اذار-2009